الجمعة، 17 مارس 2017

سبع حصون تحميك واهلك من السحر

سبع حصون تحميك واهلك من السحر

سبع حصون تحميك وأهلك من السحر
لا يخفى على أحد أن السحر موجود ويتسبب في ضرر كثير من الناس منذ قديم الأزل ، إلا أن الإسلام قد وقف موقفاً حاسماً لهذه الظاهره ، فسد كل الطرق التي تؤدي إليه ، وحرم تعليمه وتعلمه وممارساته ، منعاً لضرره ..
فللسحر حقيقة ثابتة لا يستطيع عاقل إنكارها.. فمن السحر ما يقتل ومن السحر ما يُمرض ومن السحر ما يذهب العقل والفكر..
ومن السحر ما يُخيل للمرء أشياء غير موجوده
ومن السحر ما يهيج الغرائز ويجر المسحور إلى الفواحش جراً
ومن السحر ما يفرق به بين الزوجين


ومن السحر ما يكثر به الأحلام المفزعة والكوابيس والخوف الدائم والقلق
ومن السحر ما يتسبب في وقف الحال وتعطيل الزواج وتعطيل الانجاب .. إلخ
يمكنك مراجعة هذا الموضوع أيضاً : هل يتسبب الجن العاشق في منع وتعطيل الزواج ؟
فأنواع السحر كثيرة وأضرارها متعددة ، إلا أنه يجب على المسلم أن يؤمن بأن السحر لا يقع إلا بإذن الله وتقديره ، كما قال تعالى في سورة البقرة : ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله).
وقال تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد). [ الفلق: 1-4] ، يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه ، ولولا أن للسحر حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه.

والسؤال الآن..
كيف الوقاية من السحر ؟
لأننا بكل أسف نفرط كثيراً في اسباب الوقاية وفي طرق العلاج الناجع للسحر
نسأل الله ان يحفظنا وإياكم من شر السحرة والمبطلين
والجواب في نقاط سريعة.. سبع حصون تحميك واهلك من السحر :
أولاً : تحقيق العبودية لله عز وجل
ما علاقة هذا بالسحر ؟
علاقة وثيقة!
قال الله تبارك وتعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان )
وقال الله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ [لنحل:98-99-100].
فقد تتعجب أخي القارئ وأختي القارئة من أن نطرح هذه الجزئية من الدواء كجرعة أولى لهذا الداء
وذلك لأننا إذا أصبحنا عباداً مخلصين لله عز وجل ، فلن يكن للشيطان علينا من سبيل.
إن الشيطان الذي يُعلِّم الناس السحر والذي يقُر في أذن الكاهن والدجال والعراف والكذاب الكلمة والكذبة ، فينسج حولها أساطير كثيرة من الأكاذيب والأباطيل والضلالات ، هذا الشيطان لا سلطان له أبداً على من حققوا العبودية لله
على من أخلصوا التوحيد لله
على من امتلأت قلوبهم بوحدانية الله جل وعلا بالحب له وحده ، والخوف منه وحده
لا تخف ساحراً ولا عرافا ولا كاهنا !
ولا تعلق قلبك بالسحر ولا بالكهانة..
ولا بالدجل ولا بالرمل ولا بقراءة الفنجان..
ولا بالتعرف على الابراج والنجوم..
بل علق قلبك بالله سبحانه وتعالى
فهو وحده الذي يملك الضر والنفع
( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو )
الوقاية من السحر
فالذي يملك الضر والنفع هو الله
فعلق قلبك بالله واملأ قلبك بالحب له وحده والخوفِ منه وحده
فقلب أشرق عليه نور العبودية .. أشرق عليه نور الايمان .. اشرق عليه نور التوكل .. قلب صاحبه في جنة في الدنيا ، في جنة في البرزخ ، وفي جنة في الآخرة
أنا أعلم أن بيوتاً كثيرة الآن تبكي ويعيش أصحابها في ضنك !
كم من زوجة فُرِّقَ بينها وبين زوجها
وكم من زوج ترك زوجته ، وتحول قلبه بالبغض لها بعدما كان يحبها
وكم من مصائب ومشاكل
وكم من بيوت مجروحة الآن ، لا يعلم حالها إلا الله
أقول أخلصوا العبودية لله
وحققوا التوحيد لله
وعلقوا قلوبكم بالله
واعلموا أنه لا سلطان للشيطان ولا للسحرة ولو اجتمعوا على إنسان تولاه الله بالرعاية والعناية..
على قلب حقق العبودية كاملة لله عز وجل..
فامتلأ بالحب له وحده والخوف منه وحده .. وعَلِم يقيناً أن الضر والنفع بيده ، لا يستطيع أحد على وجه الأرض -لنفسه فضلاً عن غيره- ضراً ولا نفعاً .
ثانياً : الحفاظ على الصلوات
المحافظة على الصلوات الخمس في جماعة والأذان لها وقيام الليل ، فقد روى أبو الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من ثلاثة في قرية ولا بدولا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذنب القاصية. رواه النسائي وقال: قال السائب -أحد رواة الحديث- يعني بالجماعة جماعة الصلاة، ورواه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وعن ابن مسعود قال: ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح  قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنه. رواه البخاري ومسلم.
وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان. رواه البخاري ومسلم.
ثالثاً : كثرة الذكر
المحافظة على ذكر الله تعالى دائماً..
لقد غفلنا كثيراً عن ذكر الله جل وعلا
والذكر يا اخواني يُضعف الشيطان جداً ، بل ويرضي الرحمن ، ويملاً القلب بنور الايمان
ذِكر الله سبحانه.. ( ولذكر الله أكبر ) أكبر من كل العبادات
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ؟!
فأكثر من الذكر.. وأفضل الذكر ( لا اله الا الله )
أكثر من الذكر كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار
والصلاة على النبي
وقراءة القرآن.. إلخ
فأكثر من الذِكر ، ولا سيما الأذكار المقيدة: صباحاً ومساءً وعند النوم وعند الدخول والخروج والأكل والجماع وعند الخلاء ونزع الثياب.. الخ
إسمع للصادق صلى الله عليه وآله وسلم
كما في حديث الحارث الأشعري الطويل
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وآمركم بذكر الله كثيراً، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه فيه، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
رواه أحمد والترمذي والحاكم وأبو يعلى واللفظ لأبي يعلى وصححه الأرنؤوط والألباني وحسين أسد في تحقيق مسند أبي يعلى.
أرجوا أن تنتبهوا لهذا يا اخواني
فالذِكر يحيي الله عز وجل به القلب
والذكر يضعف الشيطان ويرضي الرحمن
وتحترز وتتحصن بالذِكر من الشيطان
————–
رابعاً : قراءة سورة البقرة
اسمع للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أنه قال ( لا تجعلوا بيوتكم مقــــابــــــر فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )
فيا ترى متى آخر مرة قُرِأت سورة البقرة في بيتك ؟
لا تقول لي أنك فاتح إذاعة القران !
هذا جميل.. فعلى الرأس والعين ، ولكن..
نحن نقول (سورة البقرة) فقد ورد في سورة البقرة من الفضل ما ليس لغيرها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
فاقرأ سورة البقرة في بيتك
وإن لم تستطع -وذلك أضعف الايمان- فشغلها في بيتك
فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة
وقال النبي أيضا كما في صحيح مسلم : ( خذوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة -يعني السحرة- )
لا يقدرون على سورة البقرة!
لأن مس الجن قد يأتي من سحر ساحر أو من ظلم الجني للإنس
وهل يظلم الجن الإنس ؟
نـعـم
فكما يقع الظلم بين بني البشر فقد يقع ظلم أو تعدي من الجني للإنس فهذا وارد وكثير الحدوث..
فالقلب الذي يحمل سورة البقرة والبيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة .. بيت بفضل الله محفـوظ
بموعود النبي الصادق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم
————–
خامساً : آية الكرسي
اقرأوا آية الكرسي
آية واحدة في سورة البقرة هي أعظم آية في القرآن الكريم كله
( اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
اقرأوا آية الكرسي
فإنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ آية الكرسي من الليل لا يزال عليه من الله حافظ حتى يصبح ، ومن قرأها صباحا لا يزال عليه من الله حافظ حتى يمسي )
فاقرأوا آية الكرسي
من قرأ آية الكرسي حفظه الله عز وجل
من قرأها ليلاً تولاه الله عز وجل بالحفظ طوال نهاره ، ومن قرأها صباحاً تولاه الله تبارك وتعالى بالحفظ طوال يومه وليله
فاقرأوا آية الكرسي صباحا ومساءا
—————
سادساً : قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة
قال النبي من حديث ابن مسعود ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) أي كفتاه من كل شر ومكروه وأذى وسوء
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ( 285 ) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ( 286 ) )
اقرأوا هاتين الآيتين الكريمتين من اواخر سورة البقرة
———–
سابعاً : قراءة المعوذات
ففي صحيح البخاري من حديث ام المؤمنين عائشة انه -صلى الله عليه وسلم- (كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ (قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس))
والنفث غير التفل!
النفث هواء يخرج من الفم بلا تفل ولا ماء
ينفث في كفيه بالمعوذات
قل هو الله احد.. ، قل اعوذ برب الفلق.. ، قل اعوذ برب الناس..
يقرأ ثم ينفث ثم يمسح به من جسده الشريف صلى الله عليه وسلم
يمسح ما استطاع وما طال من جسده
يفعل ذلك ثلاث مرات
———-
هل نلتزم بهذا الأدب النبوي ؟
أوصي نفسي واخواني واخواتي بهذا
وفي صحيح مسلم وسنن الترمذي من حديث عقبة ابن عامر -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قلت: بلى،     قال: (قل اعوذ برب الفلق) و(قل اعوذ برب الناس)
أيضا هناك حرز جميل
ربما لا يعرفه كثير من الناس
روى البخاري ومسلم من حديث ابو هريرة انه -ص- قال : ((من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك)
هذه حصون وحروز نبوية غفل عنها كثير من الناس
بل كثير من أهل البلاء
فأنا أنصح نفسي واخواني ممن ابتُلي بشيء من السحر أو المس أو غير ذلك أن يحافظ على هذه الحروز وعلى هذه الحصون فما أعظمها وما أجلها.
ختاماً : من باب نشر العلم وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا..) فلا تبخل على نفسك أخي القارئ من مشاركة هذا الموضوع على صفحات التواصل الاجتماعي مع اصدقائك لتعم الفائدة وليتضاعف الأجر والثواب

كما يمكنكم الاطلاع على هذا الموضوع أيضاً : امرأة من الجن تنكر وجود الله وتتعذب انظر ماذا حدث لها
ولجميع الاستفسارات شاركونا عبر التعليقات او عبر الاتصال على الهاتف 00201121364962

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق